وقال الأسد متوجها إلى وزراء حکومته فی أول جلسة لها "نحن نعیش حالة حرب حقیقیة بکل جوانبها، بکل ما تعنی هذه الکلمة من معنى.وعندما نکون فی حالة حرب، فکل سیاساتنا وکل توجهاتنا وکل القطاعات تکون موجهة من أجل الإنتصار فی هذه الحرب".
ووجه الرئیس الأسد الخطاب المطول الذی نقله التلفزیون السوری الرسمی مباشرة أعضاء الحکومة الجدیدة بالتواصل بشفافیة مع المواطنین ووضعهم بصورة الأعمال التی یقومون بها والإمکانیات المتاحة لدى الحکومة وتحدید الأولویات والعمل مباشرة على تنفیذها کموضوع توفر الاحتیاجات الرئیسیة وموضوع ارتفاع الأسعار ومکافحة الجشع والاحتکار ومسألة إصلاح البنیة التحتیة التی خربها الإرهابیون وکیفیة المحافظة علیها.
وقال إن التحدی الکبیر بالنسبة لسوریا الآن هو موضوع المواد الأساسیة والبنیة التحتیة ووجه الحکومة لإعطاء الأولویة للمناطق الأکثر فقرا فی سوریا ووضع الآلیات التی تحقق العدالة الاجتماعیة للمواطنین وتؤمن تکافؤ الفرص بین جمیع أبناء الوطن والإسراع فی إنجاز القوانین المتعلقة بالاصلاح الإداری والفساد وتأهیل الموارد البشریة والعمل على ضبط الهدر الحکومی واعتماد قاعدة بیانات دقیقة وموحدة فی الدولة.
وقال الاسد "نحن هنا للعمل، والجانب الإجتماعی أساس الإستقرار السیاسی والأمنی".
وأضاف أن کل الظروف السابقة وخاصة الظرف الحالی اثبتت أن القطاع العام ضروری جدا لسوریا بکل جوانب حیاتها لکن ذلک لا یعنی أن نبقی القطاع العام خاسراً وعبئاً على الدولة وعلى الموازنة موجها الحکومة الجدیدة بوضع تصور واضح لتطویر هذا القطاع.
کما وجه الرئیس الأسد بضرورة الاستمرار بدعم القطاع الزراعی والمحاصیل الاستراتیجیة والعمل على تطویر هذا القطاع وکذلک الصناعة الزراعیة ومتابعة سیاسة الدعم وعدم التخلی عنها ووضع الیات ذکیة ومؤتمتة للدعم کالبطاقة الذکیة أو غیرها من الآلیات التی من شأنها سد الثغرات التی قد یتغلغل من خلالها الفساد.
وکان الرئیس السوری أصدر السبت مرسوم تشکیل الحکومة الجدیدة برئاسة ریاض حجاب، وقد إحتفظ فیها کل من وزیر الخارجیة ولید المعلم والداخلیة اللواء محمد إبراهیم الشعار بحقیبتیهما، فی حین عین عمران الزعبی وزیراً جدیداً للأعلام.
30449
وکذلک إحتفظ وزیر الدفاع ونائب رئیس الحکومة العماد داوود راجحة بمنصبه. وتضم الحکومة وزیرین من معارضة الداخل التی تطالب بالإصلاح السیاسی.